قصص وعبر 4
صفحة 1 من اصل 1
قصص وعبر 4
كلاهما على حق
لما توفي صاحب الجواهر(قده) انتقلت الرئاسة العامة بعده إلى الشيخ الأنصاري (قده)، وكان الشيخ الأنصاري زاهداً في الدنيا، بينما كان يبدو على صاحب الجواهر الثراء، فجاء شخص إلى الشيخ الأنصاري، وقال: "أيها الشيخ، إن كان مسلككم حقاً، فإن مسلك صاحب الجواهر باطل، وإن كان مسلك صاحب الجواهر حقاً، فإن مسلككم باطل، فأيهما حق وأيهما باطل؟" أجاب الشيخ قائلاً: "ليس الأمر كما زعمت محصوراً في الشقين، بل هناك شق ثالث: وهو أنه يمكن أن يكون كلانا على حق، فصاحب الجواهر كان يعكس بسلوكه عظمة الإسلام وشوكته، وأنا أعكس بسلوكي زهد الإسلام ويسره، وحيث إن للإسلام جوانب متعددة، كان كل واحد منا يسلك جانباً منه".
أنفع الأعمال
أحد الأخيار رأى ميرزا مهدي الشيرازي (قده) في المنام بعد وفاته، وهو بحالة جيدة يُغبط عليها، قال: فدنوت منه، وسلّمت عليه، وسألته: "ما كان أنفع الأعمال الدنيوية التي وجدتم ثوابها هناك؟" قال: "كان أنفع الأعمال بحالي هو ما كنت أعطيه للفقراء الّذين يقصدونني إلى داري، ويريدون مني مبالغ قليلة يستعينون بها على أمورهم، فإن إسعافهم في ذلك اليوم كان أنفع الأعمال بحالي هذا اليوم".
علماء أبرار
قال السيد محمد مهدي بحر العلوم (قده) وهو يحتضر للحاضرين عنده: "أحب أن يكون الشيخ حسين نجف هو الذي يصلي على جنازتي، ولكن لا يصلي علي أحد غير الميرزا مهدي الشهرستاني". ولم يكد السيد ينتهي من كلامه، حتى لبى نداء ربه، وبعد أن طافوا بالجنازة حول ضريح أمير المؤمنـين (ع)، واصطف العلماء والناس لإقامة صلاة الجنازة. والناس يتساءلون: "كيف قال السيد بأن الشهرستاني يصلي عليه وهو في كربلاء!" فوجئ الجميع بدخـول الشهرستاني للحرم المطهر، ولم يجد الجمع بداً من أن تتفق كلمتهم على تقديمه للصلاة.
كلمة الإمام (عج)
بجوار قبر الرسول الأعظم (ص) روى الشهيد السيد حسن الشيرازي (قده) لأحد أصحابه قائلاً: عندما كنت في السجن (إبان النظام البائد)، وتحت التعذيب الوحشي توسلت بصاحب الزمان (عج) أن يتولى نجاتي من هذه المظالم، وعاهدت الإمام (عج) لقاء ذلك أن أقوم بتأليف كتاب يجمع ما روي عنه (عج)، ومضت شهور على إقامتي في سجون بغداد وبعقوبة حتى خلصني الله (تعالى)، وبعد حين من الزمن جاءني أحد أقربائي، وقال لي: رأيت في عالم الرؤيا رجلاً مهيباً يقول لي: قل للسيد حسن الشيرازي، حان الوقت لأن يفي بعهده لصاحب الأمر بتأليف الكتاب. وكان هذا الشخص لا يعرف بعهدي ذاك، فاشتد عزمي على تأليف كتاب "كلمة الإمام المهدي"، وبعدما أنجزت معظم الكتاب رأيت في عالم الرؤيا رجلاً مهيباً، له وقار الخاشعين، وهو يتوجه إليّ، فظننته الإمام (عج)، وقمت إجلالاً له، وتقدمت إليه، فلما اقتربنا أخذت بيده لأقبلّها، فبادرني هو وقبّل يدي، فعلمت أنه ليس الإمام (عج)، فسألته عن نفسه، فقال: "أنا من قبل وليّ الله". وأحسست حينها أن الرجل رسول من قبل الإمام المهدي (عج) جاء إليّ شاكراً لتأليف هذا الكتاب.
لما توفي صاحب الجواهر(قده) انتقلت الرئاسة العامة بعده إلى الشيخ الأنصاري (قده)، وكان الشيخ الأنصاري زاهداً في الدنيا، بينما كان يبدو على صاحب الجواهر الثراء، فجاء شخص إلى الشيخ الأنصاري، وقال: "أيها الشيخ، إن كان مسلككم حقاً، فإن مسلك صاحب الجواهر باطل، وإن كان مسلك صاحب الجواهر حقاً، فإن مسلككم باطل، فأيهما حق وأيهما باطل؟" أجاب الشيخ قائلاً: "ليس الأمر كما زعمت محصوراً في الشقين، بل هناك شق ثالث: وهو أنه يمكن أن يكون كلانا على حق، فصاحب الجواهر كان يعكس بسلوكه عظمة الإسلام وشوكته، وأنا أعكس بسلوكي زهد الإسلام ويسره، وحيث إن للإسلام جوانب متعددة، كان كل واحد منا يسلك جانباً منه".
أنفع الأعمال
أحد الأخيار رأى ميرزا مهدي الشيرازي (قده) في المنام بعد وفاته، وهو بحالة جيدة يُغبط عليها، قال: فدنوت منه، وسلّمت عليه، وسألته: "ما كان أنفع الأعمال الدنيوية التي وجدتم ثوابها هناك؟" قال: "كان أنفع الأعمال بحالي هو ما كنت أعطيه للفقراء الّذين يقصدونني إلى داري، ويريدون مني مبالغ قليلة يستعينون بها على أمورهم، فإن إسعافهم في ذلك اليوم كان أنفع الأعمال بحالي هذا اليوم".
علماء أبرار
قال السيد محمد مهدي بحر العلوم (قده) وهو يحتضر للحاضرين عنده: "أحب أن يكون الشيخ حسين نجف هو الذي يصلي على جنازتي، ولكن لا يصلي علي أحد غير الميرزا مهدي الشهرستاني". ولم يكد السيد ينتهي من كلامه، حتى لبى نداء ربه، وبعد أن طافوا بالجنازة حول ضريح أمير المؤمنـين (ع)، واصطف العلماء والناس لإقامة صلاة الجنازة. والناس يتساءلون: "كيف قال السيد بأن الشهرستاني يصلي عليه وهو في كربلاء!" فوجئ الجميع بدخـول الشهرستاني للحرم المطهر، ولم يجد الجمع بداً من أن تتفق كلمتهم على تقديمه للصلاة.
كلمة الإمام (عج)
بجوار قبر الرسول الأعظم (ص) روى الشهيد السيد حسن الشيرازي (قده) لأحد أصحابه قائلاً: عندما كنت في السجن (إبان النظام البائد)، وتحت التعذيب الوحشي توسلت بصاحب الزمان (عج) أن يتولى نجاتي من هذه المظالم، وعاهدت الإمام (عج) لقاء ذلك أن أقوم بتأليف كتاب يجمع ما روي عنه (عج)، ومضت شهور على إقامتي في سجون بغداد وبعقوبة حتى خلصني الله (تعالى)، وبعد حين من الزمن جاءني أحد أقربائي، وقال لي: رأيت في عالم الرؤيا رجلاً مهيباً يقول لي: قل للسيد حسن الشيرازي، حان الوقت لأن يفي بعهده لصاحب الأمر بتأليف الكتاب. وكان هذا الشخص لا يعرف بعهدي ذاك، فاشتد عزمي على تأليف كتاب "كلمة الإمام المهدي"، وبعدما أنجزت معظم الكتاب رأيت في عالم الرؤيا رجلاً مهيباً، له وقار الخاشعين، وهو يتوجه إليّ، فظننته الإمام (عج)، وقمت إجلالاً له، وتقدمت إليه، فلما اقتربنا أخذت بيده لأقبلّها، فبادرني هو وقبّل يدي، فعلمت أنه ليس الإمام (عج)، فسألته عن نفسه، فقال: "أنا من قبل وليّ الله". وأحسست حينها أن الرجل رسول من قبل الإمام المهدي (عج) جاء إليّ شاكراً لتأليف هذا الكتاب.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى