منتديات الشباب العراقي والعربي
اهلا وسهلا بزوارنا الكرام لقد شرفتم منتدانا بزيارتكم , حللتم اهلا ووطأتم سهلا
اعزائي الزوار يمكنكم التسجيل لتسفيدوا من مواضيع المنتدى
فأهلا وسهلا بكم ضمن عائلة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشباب العراقي والعربي
اهلا وسهلا بزوارنا الكرام لقد شرفتم منتدانا بزيارتكم , حللتم اهلا ووطأتم سهلا
اعزائي الزوار يمكنكم التسجيل لتسفيدوا من مواضيع المنتدى
فأهلا وسهلا بكم ضمن عائلة المنتدى
منتديات الشباب العراقي والعربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة حقيقية ستدمع لها عيناك ( كرم الطالبة الفقيرة )

اذهب الى الأسفل

قصة حقيقية ستدمع لها عيناك ( كرم الطالبة الفقيرة ) Empty قصة حقيقية ستدمع لها عيناك ( كرم الطالبة الفقيرة )

مُساهمة  عابر سبيل الجمعة مايو 25, 2012 1:20 am

كان ذلك في عام 1967 م ، وكنت يومها معلمة في إحدى المدارس في جنوب طهران ، في ميدان غار ،

دخلت إلى الصف لأول مرة ، وبعد برهة قدّمت نفسي للتلميذات ، ثم أخذت اقرأ الأسماء في دفتر الحضور والغياب

وكان يهمني أن اعرف أسماء الطالبات .

ومن بين كل الطالبات اسنحوذت طالبة نحيلة شاحبة الوجه على اهتمامي ،

وبدأت ألاحظها في دقائق الفرص وأراقبها من بعيد .

وأصبح لغزاً مستعصياً أن أراها كل يوم تتعمد مغادرة المدرسة حتى اللحظة الأخيرة ،

حتى قررت أن أسألها ذات يوم عن سرَ ذلك .

أجابت الفتاة بحسرة وحزن :

أنا مضطرة لذلك ، فـ العجوز الأعمى الذي يجلس في رأس الزقاق هو أبي ، ويتعيّن علي أن آخذ بيده إلى البيت ،

وشيء آخر هو أني أجمع ما ترميه الطالبات في سلّة المهملات من أوراق لأكتب عليه واجباتي المنزلية .


مضى على ذلك عدة شهور ، وبدأ فصل الشتاء وكان الجو قارس البرد ، هطلت الثلوج ثلاث مرات ،

وكان معظم الطالبات يحضرن بأحذية مهترئة ، خاصةً تلك الطالبة التي كانت ترتدي حذاءاً رجالياً ممزقاً ،

حتى أننا نمضي وقتاً طويلاً من أجل تدفئة أقدامهن ، واضطررت أن أحسم جزءً من راتبي الشهري

لاشتري به عدة أزواج من الأحذية .


وجئت إلى المدرسة ذات يوم وأنا أحمل 8 أزواج من الأحذية أخفيتها في الصف ، ولدى انتهاء الحصص ذلك اليوم ،

طلبت من الطالبات اللائي كن في مساس الحاجة إلى الحذاء أن يتأخرن في مغادرة المدرسة ،

وحصل ذلك وكنت أتوقع في اليوم التالي أن أرى الجميع وهن يرتدين أحذيتهن الجديدة الدافئة .

ولكن ما حصل أن تلك الطالبة الفقيرة جاءت ترتدي ذات الحذاء الرجالي الممزق !

شعرت بالغيظ من أجل ذلك ، ولكني تظاهرت باللامبالاة ، وفي آخر الدوام استدعيتها وسألتها عن سبب عدم

ارتدائها الحذاء الجديد فأجابت باقتضاب :

- يا سيدتي لقد رأيتني دون حذاء فاشتريت لي ذلك ، ولكن هل رأيتِ فاطمة في الصف الآخر ؟!

قلت :

- كلا !

سكتت لحظة وقالت :

- صحيح أني يتيمة الأم ، ولكن لي أب أعمى يستطيع أن يهيء لي حذاءاً ،

ولكن فاطمة المسكينة ليس لها أم ولا أب ، وهي تأتي كل يوم حافية إلى المدرسة ..

من أجل ذلك أعطيتها حذائي . .!

مرّت لحظات شعرت أنني أغوص في نفسي ، ...

لقد علمتني درساً لن أنساه طوال حياتي ، لقد فجّرت في اعماقي روح الفداء والتضحية ..

شعرت أنها تحطم الرقم القياسي لـ كرم " حاتم الطائي " .. ذلك أنها وهبت ما كانت في امس الحاجة إليه .


مر عام على تلك الحادثة وانتقلت إلى مدرسة أخرى وانقطعت عني أخبار تلك الطالبة .

وعندما انفجرت الثورة الإسلامية لمحتها في زحمة المتظاهرين من شباب الجامعة ،

كانت ما تزال نحيلة الجسم شاحبة الوجه ، تأكدت أنها هي تلك الطالبة التي تعرّفت عليها منذ 11 عاماً .


[ مجلة رشد معلم - من ذكريات السيدة كرماني ]


عابر سبيل
عابر سبيل
المدير العام للمنتديات
المدير العام للمنتديات

ذكر السرطان عدد المساهمات : 672
النقاط : 1979
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
الموقع : المدير العام

https://iraq-arabgroup.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى