منتديات الشباب العراقي والعربي
اهلا وسهلا بزوارنا الكرام لقد شرفتم منتدانا بزيارتكم , حللتم اهلا ووطأتم سهلا
اعزائي الزوار يمكنكم التسجيل لتسفيدوا من مواضيع المنتدى
فأهلا وسهلا بكم ضمن عائلة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشباب العراقي والعربي
اهلا وسهلا بزوارنا الكرام لقد شرفتم منتدانا بزيارتكم , حللتم اهلا ووطأتم سهلا
اعزائي الزوار يمكنكم التسجيل لتسفيدوا من مواضيع المنتدى
فأهلا وسهلا بكم ضمن عائلة المنتدى
منتديات الشباب العراقي والعربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاب العابد والشيطان

اذهب الى الأسفل

الشاب العابد والشيطان  Empty الشاب العابد والشيطان

مُساهمة  عابر سبيل الثلاثاء يونيو 19, 2012 10:50 am


كان في قرية من قُرى بني إسرائيل شاب صالح عابد وكان في القرية شجرة قديمة أوْهمهُم الشيطان أنها مباركة تمتاز بأسرارٍ وعجائب ففُتِنوا بها وأخذوا يتقربون إليها ويمنحونها من التعظيم والتقديس ماحقه أن يكون لله تبارك وتعالى فغضب الشاب لهذا الشِّرك وعزم أن يقطع الشجرة فيخلص الناس من شر الشيطان الذي يقودهم إلى النار فأخذ عُدته ومصى وبينما هو في الطريق عرض له الشيطان فقال له : إلى أين أيها الشاب ؟ قال : إلى هذه الشجرة , قال : وما حاجتك بها ؟ قال : أقطعها , قال : ولِمَ ؟ قال : لأن الناس فُتِنوا بها وعبدوها من دون الله , والشاب هنا صادق النية في العمل لوجه الله لايبتغي شيئاً لنفسه فقال الشيطان : لا , لن تستطيع الوصول إليها وإني أمنعك من هذا , وأمسك بتلابيب الشاب فغضب الشاب وأمسك الشيطان ورفعه بين يديه كما تُرفع الريشة وطرحه على الأرض وبرك على صدره وضيق عليه الخِناق حتى احتبستْ أنفاسه وكادت روحه تزهق فأخذ الشيطان يستعطف الشاب ويتلطف إليه بالكلام اللين ويعتذر ويرجوه أن يعفو عنه ويغفر له خطأه وظل يتوسل ويتذلل حتى رقَّ له الشاب وخلى سبيله..
وهُنا أخذ الشيطان يتودد إلى الشاب ويقول له : يا سيدي ماكان قصدي أن أمنعك عن قطع هذه الشجرة وإنما كنتُ أُريد أن نزكيها يوماً أو يومين لأن لي مأرباً فيها فإذا قضيتُ مأربي منها لا يهمني بعد ذلك أبقيت أو قُطعت وأنت الآن وشأنك بها إن شئتَ قطعتها وإن شئت أبقيتها .. إنك أحسنت إلي فعفوت عني ورددت علي حياتي ووهبت لي عمري من جديد فإذا رأيت أن تضاعف منتك وفضلك علي فاترك لي هذه الشجرة يوماً أو أكثر حتى تنتهي حاجتي إليها ولك إن فعلت ذلك أن أعطيك ديناراً عن كل يوم ومازال الشيطان يدخل على الشاب بهذه المداخل اللينة حتى مال إلى إبقاء الشجرة وقال في نفسه : وماذا علي لو تركتها بضعة أيامٍ لآخذ بضعة دنانير ثم أقطعها ؟ .. واتفق الشاب مع الشيطان على إبقائها نظير دينار عن كل يوم ومضى كلٌ إلى شأنه .. وفي اليوم التالي جاء رسول الشيطان ودق الباب وأعطى الشاب وكان فقيراً ديناراً ففرح به وأنفق منه على نفسه وأمه واشترى لحماً وسمناً وخبزاً وفاكهة وفي اليوم الثاني جاء الرسول بالدينار الثاني فاشترى كسوة لنفسه ولأمه .. وتوالت الأيام وتوالت الدنانير وركن الشاب إلى النعيم المادي وأغضى عن الشجرة التي تُعْبد من دون الله
وفي يوم من الأيام انقطع الرسول وانقطع الدينار فأخذ الشاب ينتظر طول نهاره فلم يُجْدِهِ الانتظار شيئاً فقال في نفسه :
لعل صاحبي في سفر أو لعله في شيء ألهاه عني ثم ترقب الدينار في اليوم التالي فلم يجئ الرسول ومضى اليوم الثالث والرابع كل ذلك والشاب يلتمس المعاذير لصاحبه ويعلل نفسه الأباطيل حتى ملَّ الانتظار ويئسَ من زيارة الدرهم والدينار ..
وهنا فقط تذكر أمر الشجرة وقام يقطعها نكاية بصاحبه الذي قطع عنه راتبه العزيز فأخذ عدته ومضى إليها فقابله صاحبه فقال له : إلى أين أيها الشاب ؟ قال : إلى هذه الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله فأقطعها لأنك قطعت عني الدينار - هنا نجد الشاب قد تغيرت نيته ووِجْهته وأصبح يعمل لا غضباً لله ولكن غضباً للدينار - فقال الشيطان : هيهات هيهات لن تصل إليها وسأمنعك وأمسك بتلابيب الشاب فأمسك الشاب بالشيطان وحاول أن يرفعه كما رفعه بالأمس القريب فأحسَّ أنه أصقل من جبل فرفعه الشيطان بين يديه كما ترفع الريشة وطرحه على الأرض وبرك على صدره وضيَّق عليه الخناق حتى احتبست أنفاسه وكادت روحه تزهق فأخذ يستعطف الشيطان ويتلطف إليه بالكلام اللين ويعتذر ويرجوه أن يعفو عنه ويغفر له خطأه وظل يتوسل ويتذلل ويعطي على نفسه العهود والمواثيق أنه لن يعود إلى قطعها ولكنه أبى أن يتركه إلى بعد أن قبل شيئاً آخر هو أن يفعل للشجرة مثل مايفعل سائر الناس لها من الكفر عن طيب خاطر
فلما خلى عنه جعل الشاب يشكره لأنه رد عليه حياته ثم سأله :
إني لأعجب لأمر غريب لقد كنتَ في يدي كالريشة بالأمس فغلبتُك أما اليوم فقد كنت أثقل علي من جبل وكنتُ في يدك كالريشة فما سِرُّ هذا؟
فقال له الشيطان : لقد كنتَ بالأمس غاضباً لله فوهب لك الله هذه القوة الجبارة التي صرعتني بها وأنا الذي أصرع الجبابرة فأما اليوم فأنت غاضب للدينار فسلبك الله قوته وتخلى عنك ووكلك إلى الدينار وليس للدينار حول ولاقوة يمدك بها فغلبتُك
فخجل الشاب ونكس رأسه وعاد لبيته

عابر سبيل
عابر سبيل
المدير العام للمنتديات
المدير العام للمنتديات

ذكر السرطان عدد المساهمات : 672
النقاط : 1979
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 27/05/2011
الموقع : المدير العام

https://iraq-arabgroup.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى